كيالجة (١) ( والثالث ) أن تكون عوضا من حرف محذوف نحو المرازنة والزنادقة والعبادلة ، وهم عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير ، وقد تكون الهاء عوضا من الواو الذاهبة من فاء الفعل نحو « عدة وصفة » وقد تكون عوضا من الواو والياء الذاهبة من عين الفعل نحو « ثبة الحوض » أصله من ثاب الماء يثوب ثوبا ، وقولهم : « أقام إقامة » وأصله إقواما. وقد تكون عوضا من الياء الذاهبة من لام الفعل نحو « برة » ـ انتهى (٢).
وقد تكون كناية عن الغائب والغائبة نحو ضربه وضربها.
( ها )
قوله تعالى : ( هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ ) [ ٦٩ / ١٩ ] أي خذوا كتابي وانظروا ما فيه لتقفوا على نجاتي وفوزي ، يقال للرجل : « ها » أي خذ ، وللاثنين « هاؤما » وللرجال « هاؤم ».
ومن العرب من يقول : « هاك » للواحد و « هاكما » للاثنين و « هاكم » للجماعة.
وَفِي الْخَبَرِ : « لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا هَا وَهَا » (٣). قال الهروي : اختلف في تفسيره ، وظاهر معناه أن يقول كل واحد من البيعين : « ها » فيعطيه ما في يده. وقيل معناه هاك وهات ، أي خذ وأعط ، وهو مثل. « إلا يدا
__________________
(١) العبارة في الصحاح هكذا : « والثاني تدل على العجمة نحو الموازجة والجواربة ، وربما لم تدخل فيها الهاء كقولهم : كيالج ».
(٢) منقول من الصحاح ( ها ) باختصار وتصرف.
(٣) انظر الحديث وشرحه في النهاية ( ها ).