على أطراف أصابعهم ، كما في قوله تعالى : ( وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ) [ ٣ / ١١٩ ] وقيل ( فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ ) كذبوا الرسل وردوا عليهم ما قالوا.
قوله تعالى : ( وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ) [ ٧ / ١٤٩ ] أي ندموا.
قوله تعالى : ( وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ ) [ ٧ / ١٠٨ ] أي نورانية غلب شعاعها شعاع الشمس ، وكان موسى (ع) آدم فيما يروى.
والْيَدُ في الكتاب والسنة جاءت لمعان : للسلطان ، والطاعة ، والجماعة ، والأكل يقال : « ضع يَدَكَ » أي كل ، والندم والغيظ يقال : « رددت يَدَهُ في فيه » إذا أغضبته ، والعصيان يقال : « فلان خرج يَدُهُ » و « نازعا يَدَهُ » أي عاصيا ، والاجتماع ومنه قَوْلُهُ (ص) فِي الْمُسْلِمِينَ : « هُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ ». يعني هم مجتمعون على أعدائهم لا يسعهم التخاذل بل يعاون بعضهم بعضا على جميع الأديان والملل كأنه جعل أيديهم يدا واحدة وفعلهم فعلا واحدا ، والابتداء يقال : « أعطاني عن ظهر يَدٍ » أي ابتداء ، والطريق يقال : « أخذهم يَدُ البحر » يريد طريق الساحل.
ويقال للقوم إذا تفرقوا وتمزقوا : « صاروا أَيْدِيَ سَبَا » و « أَيَادِيَ سَبَا » وهما اسمان جعلا اسما واحدا (١).
ويقال : « طَوِيلُ الْيَدِ » و « طويل الباع » لمن كان سخيا جوادا ، ويقال في ضده : « قصير الْيَدِ » و « قصير الباع ».
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ (ص) لِنِسَائِهِ : « أَسْرَعُكُنَّ لُحُوقاً بِي أَطْوَلُكُنَّ يَداً ». أي أسخاكن.
والْيَدُ : الملك ، يقال : « هذا الشيء في يَدَيَ » أي في ملكي.
والْيَدُ : الحفظ والوقاية ، ومنه الْحَدِيثُ : « يَدُ اللهِ عَلَى الْفُسْطَاطِ ». أي على أهل
__________________
(١) راجع ص ٢١٢ من هذا الكتاب حول هاتين الكلمتين.