و « صلاة الليل مَثْنَى مَثْنَى » أي ركعتان ركعتان.
و « الإقامة مَثْنَى مَثْنَى » (١) أي يكرر فيها اللفظ.
و « اثْنِ على ربك » أي اذكره ذكرا حسنا جميلا ، من « الثَّنَاءِ » ـ بالمد ـ وهو الذكر الحسن والكلام الجميل (٢) ، يقال : « أَثْنَيْتُ على زيد » ـ بالألف ـ مدحته.
والاسم « الثَّنَاءُ » واستعماله في الذكر الجميل أكثر من القبيح.
وقوله : « لا أحصي ثَنَاءً عليك » يأتي في « حصى » إن شاء الله تعالى.
وفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ أُتِيَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَلْيُكَافِئْ عَلَيْهِ ، فَإِنْ عَجَزَ فَلْيُثْنِ ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَقَدْ كَفَرَ النِّعْمَةَ ». أراد : فليثن على من جاء بها.
والثُّنْيَا ـ بالضم مع القصر ـ : الاسم من الاستثناء ، وكذلك الثَّنْوَى ـ بالواو مع فتح الثاء.
وفِي حَدِيثِ زُرَارَةَ ـ وَقَدْ حَصَرَ النَّاسَ بِمُؤْمِنٍ وَكَافِرٍ ـ « فَأَيْنَ أَهْلُ ثَنْوَى اللهِ ». أي الذين اسْتَثْنَاهُمُ الله بقوله : ( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ ) الآية.
وفي بعض نسخ الحديث غير ذلك.
وفِي الْخَبَرِ : « الشُّهَدَاءُ ثَنِيَّةُ اللهِ ». أي الذين استثناهم في قوله : ( فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ).
وفِيهِ : « نَهَى عَنِ الثُّنْيَا إِلَّا أَنْ تُعْلَمَ ». وهي ـ على ما قيل ـ أن يستثنى في عقد البيع شيء مجهول ، وقيل : أن يباع شيء جزافا ، فلا يجوز أن يستثنى منه شيء قل أو كثر.
وفِيهِ : « مَنِ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ » أي ما استثناه.
والِاسْتِثْنَاءُ ـ من « ثَنَيْتُ الشيء أَثْنِيهِ ثَنْياً » من باب رمى ـ إذا عطفته ورددته.
و « ثَنَيْتُهُ عن مراده » إذا صرفته عنه
__________________
(١) يذكر في « ثلث » شيئا في المثنى ونحوه ـ ز.
(٢) يذكر شيئا في « نثا » في الثناء ـ ز.