تقود ابنيها كلّ واحد منهما في يد ، وعليّ رضياللهعنه يمشي في أثرهما حتّى دخلوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فأجلسهما في حجره ، وجلس عليّ رضياللهعنه عن يمينه ، وجلست فاطمة رضياللهعنها عن يساره ، قالت أمّ سلمة رضياللهعنها : فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت » (١).
وأخرج الطبراني عن أم سلمة رضياللهعنها : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لفاطمة رضياللهعنها : « أئتني بزوجك وابنيه » ، فجاءت بهم ، فألقى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كساء فدكيّاً ، ثُمّ وضع يده عليهم ، ثُمّ قال : « اللّهم إنّ هؤلاء أهل محمّد ـ وفي لفظ آل محمّد ـ فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد ، كما جعلتها على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد. قالت أمّ سلمة رضياللهعنها : فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه من يدي وقال : « إنّك على خير » (٢).
وأخرج ابن مردويه ، عن أمّ سلمة قالت : « نزلت هذه الآية في بيتي : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ، وفي البيت سبعة جبريل ، وميكائيل عليهماالسلام وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين رضياللهعنهم ، وأنا على باب البيت ، قلت : يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟ قال : « إنّك إلى خير ، إنّك من أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم » (٣).
وأخرج ابن مردويه ، والخطيب ، عن أبي سعيد الخدريّ رضياللهعنه قال : كان يوم أمّ سلمة أمّ المؤمنين رضياللهعنها ، فنزل جبريل عليهالسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بهذه الآية : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) قال : فدعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحسن ، وحسين ، وفاطمة ، وعليّ ، فضمّهم إليه ، ونشر عليهم الثوب. والحجاب على أمّ سلمة مضروب ، ثُمّ قال : « اللّهم هؤلاء أهل بيتي ، اللّهم اذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ». قالت أمّ سلمة رضياللهعنها : فإنا معهم يا نبيّ الله؟ قال : « أنت على
__________________
(١ ـ ٣) الدرّ المنثور ٥ : ١٩٨.