العلماء العارفين العاملين فنقول : كان فلان يختلف إلى فلان ، أو كان فلان كثير الاختلاف على فلان ـ أي كثير التردّد والمراجعة ـ وهناك الدعاء المشهور عن أهل البيت الذي يصف بيوت أهل البيت عليهمالسلام بأنّها مختلف الملائكة ، أي كانت الملائكة كثيرة التردّد والزيارة والمراجعة ، هذا هو المعنى من الحديث إنْ صحّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكن أهل السنّة أخذوا بالمعنى الآخر ; لتبرير الاختلاف والخلاف بينهم ، وتبرير كلّ المواقف التاريخية التي حصلت بدون أنْ يكون هناك داع لدراستها ومراجعتها ومعرفة أخطائها وأخطارها.
أمّا من أهمّ النتائج التي حصلت بسبب حرق السنّة النبويّة ومنع تدوينها في العصور الأولى من الإسلام فهي :
* ضياع دور أهل البيت عليهمالسلام في الإمامة والسياسة ، وبالتالي فقدان المعنى الحقيقي للإسلام.
* ضياع الكثير من سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبدلاً من ذلك ظهر الاجتهاد بالرأي والقياس والاستحسان وغير ذلك من القواعد الفقهيّة.
* اعتماد الكثير من الأحاديث الموضوعة والإسرائيليات وقصص القصّاصين في نشوء الكثير من الأحكام الشرعيّة التي لم يأمر بها الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولكنّها تعتبر اليوم أحكاماً يطبّقها المسلمون السنّة.
* اعتبار العديد من الشخصيات المنافقة أفضل من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا زالت تلك الشخصيّات هي القدوة الرئيسية لأفعال وسلوك المسلمين السنّة ، بعد أنْ أخترع لها فضائل لم تكن موجودة لهم ، وبعد أنْ تمّ تبرير كلّ ما ظهر من أفعالهم المستنكرة.
أما السنّة الحقيقيّة فبقيت محفوظة عند أهل البيت وأتباعهم يتوارثونها جيلاً بعد جيل ، فمن أراد النجاة واتّباع الصراط المستقيم ، ومن أراد أنْ يبرّئ نفسه من