اغتيال فاطمة الزهراء
بنت رسول الله سلام الله عليها
هذا البحث ، هو بحث آخر من أبحاث أوجه المقارنة بين بني إسرائيل والنصارى والمسلمين والأمّة الإسلاميّة اتّبعتهم واقتفت أثرهم في ذلك. وهو قتل الأنبياء وأوصياء الأنبياء والصدّيقين الذين هم من عترة الأنبياء وأتباعهم. هذه قضيّة أخرى من القضايا الهامّة والخطيرة في تاريخنا الإسلامي. والتي حاول الكتّاب والعلماء الابتعاد عنها دائماً دون بحث ، ومحاولة تغطيتها وطمس تفاصيلها.
إنّ الارتباط بأهل البيت عموماً ، والسيّدة الزهراء خصوصاً ، هو حكم شرعيّ لا مناص منه. سواء أكان من ناحية المحبّة ، يقابلها البغض ، أو من ناحية الإيمان والاتّباع ، ويقابلها الكفر والجحود. فالمسلمون جميعاً مأمورون بحبّهم واتّباعهم والتقيّد بنهجهم سلام الله عليهم جميعاً.
لكنّ قضيّة سيّدتنا أمّ الأئمّة ، وأمّ أبيها بضعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، السيّدة الصدّيقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها فيها أمر آخر مهم جداً ، ألفت نظر القارئ العزيز إليه ، وهو أن السيّدة الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها تعتبر في مظلوميتها الميزان الفاصل بين الإيمان والنفاق. وبين البغض والحبّ ، وميزان يعرف الإنسان المسلم من خلاله ، هل هو في صفّ الحقّ أو مع الباطل؟ وكذلك في