أنت أعلم أي ربّ! قال : فوضع يده بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي. قال : فعلمت ما في السموات والأرض ، ثمّ تلا هذه الآية : ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) (١) (٢).
روى ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق عن أبي رزين بن لقيط بن عامر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم « رأيت ربّي بمنى عند النفر على جمل أورق عليه جُبّة صوف أمام الناس » (٣).
له قدم يضعها في جهنّم :
روى البخاري في صحيحه : حدّثنا محمّد بن موسى القطّان : حدّثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى بن مهدي حدّثنا عوف ، عن محمّد ، عن أبي هريرة رفعه ، وأكثر ما كان يوقفه أبو سفيان : يقال لجهنّم : هل امتلأت ، وتقول : هل من مزيد ، فيضع الربّ تبارك وتعالى قدمه عليها ، فتقول : قط قط (٤).
روى البخاري في صحيحه ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمّر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « تحاجّت الجنّة والنار ، فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنّة : ما لي لا يدخلني إلاّ ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله تبارك وتعالى للجنّة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : إنّما أنت عذابي أعذّب بك من أشاء من عبادي ، ولكلّ واحدة منهما ملؤها ، فأمّا النار : فلا تمتلئ حتّى يضع رجله فتقول : قط قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض » (٥).
__________________
(١) الأنعام : ٧٥.
(٢) الدرّ المنثور ٣ : ٣٩٦.
(٣) تاريخ دمشق ٢٧ : ٣٩٦.
(٤) صحيح البخاري ٦ : ٤٧.
(٥) صحيح البخاري ٦ : ٤٨.