جهنّم ، وتحلّ الشفاعة ، ويقولون : اللهمّ! سلّم سلّم (١).
روى مسلم في صحيحه ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، أنّ أبا هريرة أخبره أنّ ناساً قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا رسول الله! هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « هل تضارّون في رؤية القمر ليلة البدر » قالوا : لا يا رسول الله! قال : « هل تضارّون في الشمس ليس دونها سحاب » قالوا : لا يا رسول الله! قال : « فإنّكم ترونه كذلك ، يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول : من كان يعبد شيئا فليتّبعه ، فيتّبع من كان يعبد الشمس الشمس ، ويتّبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتّبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ، وتبقى هذه الأمّة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله تبارك وتعالى ، في صورة غير صورته التي يعرفون. فيقول : أنا ربّكم. فيقولون : نعوذ بالله منك. هذا مكاننا حتّى يأتينا ربّنا. فإذا جاء ربّنا عرفناه. فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون. فيقول : أنا ربّكم. فيقولون : أنت ربّنا ، فيتّبعونه. ويضرب الصراط بين ظهري جهنّم. فأكون أنا وأمّتي أوّل من يجيز » (٢).
روى البخاري في صحيحه ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، أنّ يهوديّاً جاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا محمّد ، إنّ الله يمسك السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والجبال على إصبع ، والشجر على إصبع ، والخلائق على إصبع ، ثمّ يقول : أنا الملك. فضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى بدت نواجذه ، ثمّ قرأ : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) (٣) ، قال يحيى بن سعيد : وزاد فيه فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله : فضحك
__________________
(١) صحيح مسلم ١ : ١١٥ ـ ١١٦.
(٢) صحيح مسلم ١ : ١١٢ ـ ١١٣.
(٣) الزمر : ٦٧.