ترجعوا بعدي كفّاراً ، يضرب بعضكم رقاب بعض » (١).
روى مسلم في صحيحه ، عن قتادة ، قال : سمعت أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « ما من نبيّ إلاّ وقد أنذر أمّته الأعور الكذاب ، إلا إنّه أعور. وإنّ ربّكم ليس بأعور. ومكتوب بين عينيه ك ف ر » (٢).
جعلوا الله يضحك فيعرفونه ويتّبعونه :
روى مسلم في صحيحه ، أخبرني أبو الزبير : أنّه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود. فقال : نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا ، اُنظر أيّ ذلك فوق الناس. قال فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد ، الأوّل فالأوّل ، ثمّ يأتينا ربّنا بعد ذلك فيقول : من تنظرون؟ فيقولون : ننظر ربّنا. فيقول : أنا ربّكم. فيقولون : حتّى ننظر إليك فيتجلّى لهم يضحك قال : فينطلق بهم ويتّبعونه. ويعطى كلّ إنسان منهم ، منافق أو مؤمن ، نوراً ، ثمّ يتّبعونه (٣).
جعلوا لله داراً يسكن فيها :
روى البخاري في صحيحه ، عن أنس رضياللهعنه : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : « يحبس المؤمنون يوم القيامة حتّى يُهمّوا بذلك ، فيقولون : لو استشفعنا إلى ربّنا فيريحنا من مكاننا ، فيأتون آدم فيقولون : أنت آدم أبو الناس ، خلقك الله بيده ، وأسكنك جنّته ، وأسجد لك ملائكته ، وعلّمك أسماء كلّ شيء ، لتشفع لنا عند ربّك حتّى يريحنا من مكاننا هذا. قال : فيقول : لست هناكم ، قال : ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة وقد نهى عنها ، ولكن ائتوا نوحاً أوّل نبيّ بعثه الله إلى أهل الأرض ، فيأتون نوحاً فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله
__________________
(١) صحيح البخاري ٥ : ١٢٦.
(٢) صحيح مسلم ٨ : ١٩٥.
(٣) صحيح مسلم ١ : ١٢٢.