الفرقان العظيم ، أنت إله من في السموات وإله من في الارض لا إله فيهما غيرك ، وأنت ملك من في السموات ، وملك من في الارض ، لا ملك فيهما غيرك ، أسألك باسمك الكبير ، ونور وجهك المنير ، وبملكك القديم ، ياحي يا قيوم ، يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم ، أسئلك باسمك الذي أشرق به كل شئ ، وباسمك الذي أشرقت به السموات والارض ، وباسمك الذي صلح به الاولون ، وبه يصلح الاخرون يا حي قبل كل حى ويا حي بعد كل حي ، ويا حي لا إله إلا أنت صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي ، واجعل لي من أمري يسرا وفرجا قريبا ، وثبتني على دين محمد وآل محمد ، وعلى سنة محمد وآل محمد ، عليه وعليهمالسلام ، واجعل عملي في المرفوع المتقبل ، وهب لي كما وهبت لاوليائك وأهل طاعتك ، فاني مؤمن بك ، ومتوكل عليك منيب إليك ، مع مصيري إليك ، وتجمع لي ولاهلي وولدي الخير كله وتصرف عني وعن ولدي وأهلي الشر كله ، أنت الحنان المنان بديع السموات والارض ، تعطي الخير من تشاء ، وتصرفه عمن تشاء فامنن على برحمتك يا أرحم الراحمين.
ومن الدعاء عند الافطار ما وجدناه في كتب أصحابنا عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : ما من عبد يصوم فيقول عند إفطاره « يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله غيرك اغفر لي الذنب العظيم ، إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا العظيم » إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه.
وأما القراءة عند الافطار : فاننا رويناها ووجدناها مروية عن مولانا زين العابدين عليهالسلام أنه قال : من قرء إنا أنزلناه عند فطوره وعند سحوره كان فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل الله تعالى.
فصل : فيما نذكره مما يستحب أن يفطر عليه.
اعلم أننا قد ذكرنا فيما تقدم من هذا
الكتاب كيفية الاستظهار في الطعام والشراب ، ونزيد ههنا بأن نقول : ينبغي أن يكون الطعام والشراب الذي يفطر عليه مع الطهارة من الحرام والشبهات ، قد تنزهت طرق تهيئته لمن يفطر عليه