قدير ، وبكل شئ محيط.
ومن الدعاء في ليلة ثلاث وعشرين : اللهم إني أسألك سؤال المسكين المستكين ، وأبتغى إليك ابتغاء البائس الفقير ، وأتضرع إليك تضرع الضعيف الضرير ، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، وأسألك مسألة من خضعت لك نفسه ، ورغم لك أنفه ، وعفر لك وجهه ، وخضعت لك ناصيته ، واعترف بخطيئته وفاضت لك عبرته ، وانهملت لك دموعه ، وضلت عنه حيلته ، وانقطعت عنه حجته بحق محمد وآل محمد عليك ، وبحقك العظيم عليهم ، أن تصلي عليهم كما أنت أهله وأن تصلي على نبيك وآل نبيك ، وأن تعطيني أفضل ما أعطيت السائلين من عبادك الماضين من المؤمنين وأفضل ما تعطى الباقين من المؤمنين ، وأفضل ما تعطى من تخلفه من أوليائك إلى يوم الدين ، ممن جعلت له خير الدنيا والاخرة يا كريم يا كريم يا كريم ، وأعطني في مجلسي هذا مغفرة ما مضى من ذنوبي ، واعصمنى فيما بقي من عمرى ، وارزقنى الحج والعمرة في عامي هذا ، متقبلا مبرورا خالصا لوجهك يا كريم ، وارزقنيه أبدا ما أبقيتنى يا كريم يا كريم يا كريم ، واكفني مؤنة نفسي ، واكفني مؤنة عيالى ، واكفنى مؤنة خلقك ، واكفنى شر فسقة العرب والعجم ، واكفني شر فسقة الجن والانس ، واكفنى شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.
ومن الدعاء في ليلة ثلاث وعشرين وقد تقدم نحوه في ليلة تسع عشرة عن مولانا الكاظم عليهالسلام ، وهذا رويناه باسنادنا إلى عمر بن يزيد عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يقول « اللهم اجعل فيما تقضي وفيما تقدر من الامر المحتوم ، وفيما تفرق من الامر الحكيم ، في ليلة القدر ، من القضاء الذي لايرد ولا يبدل ، أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام ، في عامي هذا ، المبرور حجهم ، المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم ، المكفر عنهم سيئاتهم ، واجعل فيما تقدر وفيما تقضي أن تطيل عمري ، وتوسع لي في رزقي.
أقول : وهذا الدعاء ذكره محمد بن أبي
قرة في دعاء ليلة ثلاث وعشرين ، و