سبقاني إلى الغاية ، وخلقتني بعدهما ، فشفعني في نفسي وفيهما وفي جميع أسلافي من المؤمنين في هذا اليوم يا أرحم الراحمين.
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وفرج عن آل محمد ، واجعلهم أئمة يهدون بالحق وبه يعدلون ، وانصرهم وانتصر بهم ، وأنجز لهم ما وعدتهم ، وبلغني فتح آل محمد ، واكفني كل هول دونه ، ثم اقسم اللهم لي فيهم نصيبا خالصا ، يا مقدر الاجال ، يا مقسم الارزاق ، افسح لي في عمري ، وابسط لي في رزقي ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأصلح لنا إمامنا واستصلحه وأصلح على يديه و آمن خوفه وخوفنا عليه ، واجعله اللهم الذي تنتصر به لدينك ، اللهم املا الارض به عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا وامنن به على فقراء المسلمين وأراملهم و مساكينهم ، واجعلني من خيار مواليه وشيعته أشدهم له حبا وأطوعهم له طوعا وأنفذهم لامره وأسرعهم إلى مرضاته وأقبلهم لقوله ، وأقومهم بأمره ، وارزقني الشهادة بين يديه حتى ألقاك وأنت عني راض ، اللهم إني خلفت الاهل والولد وما خولتني وخرجت إليك ووكلت ما خلفت إليك فأحسن علي فيهم الخلف ، فانك ولي ذلك من خلقك ، لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين (١).
ومن هذا الموضع زيادة ليس من هذا الفصل وهو مضاف إليه :
اللهم إني عبدك ، ناصيتي بيدك ، وأجلي بعلمك ، فأسئلك أن توفقني لما يرضيك عني ، وأن تسلم لي مناسكي التي أريتها إبراهيم خليلك ، ودللت عليها نبيك محمدا صلواتك عليهما ، اللهم اجعلني ممن رضيت عمله ، وأطلت عمره ، و أحييته بعد الممات حياة طيبة ، الحمد لله على نعمائه التي لا تحصى بعدد ، ولا تكافى بعمل ، الحمد لله الذي خلقنى ولم أك شيئا مذكورا ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، الحمد لله الذي رزقني ولم أك أملك شيئا ، الحمد لله على حلمه بعد علمه
__________________
(١) كتاب الاقبال : ٣٥٨ ـ ٣٦٥.