وقولنا ما قالوا ، وديننا مادانوا به ، ما قالوا به قلنا ، وما دانوا به دنا ، وما أنكروا أنكرنا ، ومن والوا والينا ، ومن عادوا عادينا ، ومن لعنوا لعنا ، ومن تبرؤا منه تبرأنا منه ، ومن ترحموا عليه ترحمنا عليه ، آمنا وسلمنا ورضينا واتبعنا موالينا صلوات الله عليهم ، اللهم فتمم لنا ذلك ولا تسلبناه ، واجعله مستقرا ثابتا عندنا ، ولا تجعله مستعارا ، وأحينا ما أحييتنا عليه وأمتنا إذا أمتنا عليه ، آل محمد أئمتنا فبهم نأتم وإياهم نوالي ، وعدوهم عدو الله نعادي ، فاجعلنا معهم في الدنيا والاخرة ومن المقربين فانا بذلك راضون يا أرحم الراحمين.
ثم تسجد وتحمد الله مائة مرة وتشكر الله عزوجل مائة مرة وأنت ساجد ، فانه من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله صلىاللهعليهوآله على ذلك ، و كانت درجته مع درجة الصادقين الذين صدقوا الله ورسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم وكان كمن شهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام ومع الحسن والحسين عليهماالسلام ، وكمن يكون تحت راية القائم عليهالسلام وفي فسطاطه من النجباء والنقباء (١).
ومن الدعوات في يوم عيد الغدير ما ذكره محمد بن علي الطرازي في كتابه رويناه باسنادنا إلى عبدالله بن جعفر الحميري قال : حدثنا هارون بن مسلم ، عن أبي الحسن الليثي ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه قال لمن حضره من مواليه وشيعته : أتعرفون يوما شيد الله به الاسلام ، وأظهر به منار الدين ، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا؟ فقالوا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا؟ قال : لا ، قالوا : أفيوم الاضحى هو؟ قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ويوم منار الدين أشرف منهما ، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عزوجل جبرئيل عليهالسلام أن يهبط على النبي صلىاللهعليهوآله وقت قيام الظهر من ذلك اليوم وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام وأن ينصبه علما للناس بعده ، وأن يستخلفه في
__________________
(١) كتاب الاقبال ص ٤٧٢ ـ ٤٧٤.