أنعمت عليه ، وجعلته في ام الكتاب لديك عليا حكيما ، وجعلته آية لنبيك و آية من آياتك الكبرى ، والنبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون والنباء العظيم الذي هم عنه معرضون ، وعنه يوم القيامة مسئولون ، وتمام نعمتك التي عنها يسأل عبادك إذ هم موقوفون ، وعن النعيم مسؤلون.
اللهم وكما كان من شأنك ما أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم فليكن من شأنك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك وميثاقك ، وأكملت لنا ديننا وأتممت علينا نعمتك ، وجعلتنا بنعمتك من أهل الاجابة والاخلاص بوحدانيتك ، ومن أهل الايمان والتصيدق بولاية أوليائك والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك الجاحدين المكذبين بيوم الدين ، فأسئلك يا رب تمام ما أنعمت علينا ولا تجعلنا من المعاندين ، ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين ، واجعل لنا قدم صدق مع المتقين ، واجعل لنا من لدنك رحمة واجعل لنا من المتقين إماما إلى يوم الدين ، يوم يدعى كل اناس بامامهم ، واجعلنا في ظل القوم المتقين الهداة بعد النذير المنذر والبشير ، الائمة الدعاة إلى الهدى ولا تجعلنا من المكذبين الدعاة إلى النار ، وهم يوم القيامة وأولياءهم من المقبوحين ، ربنا فاحشرنا في زمرة الهادي والمهدي وأحينا ما أحييتنا على الوفاء بعهدك وميثاقك المأخوذ منا على موالاة أوليائك ، والبراءة من أعدائك المكذبين بيوم الدين ، و الناكثين بميثاقك ، وتوفنا على ذلك ، واجعل لنا مع الرسول سبيلا ، وأثبت لنا قدم صدق في الهجره إليهم ، واجعل محيانا خير المحيا ومماتنا خير الممات ومنقلبنا خير المنقلب ، على موالاة أوليائك والبراءة من أعدائك حتى توفانا وأنت عنا راض قد أوجبت لنا الخلود في جنتك برحمتك والمثوى في جوراك والانابة إلى دار المقامة من فضلك ، لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب.
ربنا إنك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك
وأمرتنا أن نكون مع الصادقين فقلت : « أطيعوا
الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم »
وقلت : « يا أيها
الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
» ربنا سمعنا وأطعنا ربنا ثبت أقدامنا وتوفنا مع