وكتب الله تعالى له إلى السنة القابلة في كل يوم حجة وعمرة ، ولا يخرج من صلاته حتى يغفر الله له ، فاذا فرغ من صلاته ناداه ملك من تحت العرش استأنف العمل يا ولي الله فقد أعتقك الله تعالى من النار ، وكتبه الله تعالى من المصلين تلك السنة كلها ، وإن مات فيما بين ذلك مات شهيدا ، واستجاب الله تعالى دعاءه ، وقضى حوائجه ، وأعطى كتابه بيمينه ، وبيض وجهه ، وجعل بينه وبين النار سبع خنادق.
ذكر صلاة اخرى في ليلة من رجب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرء في ـ ليلة من شهر رجب قل هو الله أحد مائة مرة في ركعتين فكأنما صام مائة سنة في ـ سبيل الله ، وأعطاه الله مائه قصر في جوار نبي من الانبياء عليهمالسلام (١).
٢ ـ قل : روينا باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسى ره في عمل أول ليلة من رجب فيما رواه عن علي بن حديد قال : كان أبوالحسن الاول عليهالسلام يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل :
لك المحمدة إن أطعتك ولك الحجة إن عصيتك لا صنع لي ولا لغيري في ـ إحسان إلا بك يا كائن قبل كل شئ ، ويا كائن بعد كل شئ (٢) إنك على كل شئ قدير ، اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت ، ومن شر المرجع في القبور ومن الندامة يوم الازفة فأسألك أن تصلي على محمد وآله وأن تجعل عيشى عيشة نقية وميتتي ميتة سوية ومنقلبي منقلبا كريما غير مخز ولا فاضح ، اللهم صل على محمد وآله الائمة ينابيع الحكمة ، واولى النعمة ، ومعادن العصمة ، اعصمني بهم من كل سوء ، ولا تأخذني على غرة ولا غفلة ولا تجعل عواقب أعمالي حسرة و ارض عني فان مغفرتك للظالمين وأنا من الظالمين ، اللهم اغفرلي ما لا يضرك وأعطنى ما لاينقصك فانك الوسيع رحمته البديع حكمته وأعطني السعة والدعة والامن والصحة والبخوع والشكر والمعافاة والتقوى والصبر والصدق عليك وعلى أوليائك ، واليسر والشكر ، واعمم بذلك يا رب أهلى وولدي وإخواني
__________________
(١) كتاب الاقبال : ٦٢٧ ـ ٦٣٠.
(٢) ويا مكون كل شئ خ.