على كل شئ قدير (١).
دعاء آخر في اليوم المذكور » اللهم افتح علي فيه أبواب الجنان ، وأغلق عني فيه أبواب النيران ، ووفقني فيه لتلاوة القرآن ، يا منزل السكينة في قلوب المؤمنين.
أقول : ثم ساق الكلام في أعمال الليلة الحادي عشر منه على النهج الذي سننقله في باب أعمال ليالي الاحياء ، ثم قال رضي الله عنه : الباب السادس والعشرون فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثانية والعشرين منه ويومها ، وفيها ما نختاره من عدة روايات.
منها الغسل الذي رويناه في كل ليلة من العشر الاواخر ، ومنها دعاء وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة ، وهو في الليلة الثانية والعشرين :
« سبحان من تبهر قدرته الافكار ، ويملا عجائبه الابصار ، الذي لا ينقصه العطاء ، ولا يتعرض جوده الذكاء ، الذي أنطق الالسن بصفاته ، واقتدر بالفعل على مفعولاته ، وأدخل في صلاحها الفساد ، وعلى مجتمعها الشتات ، وعلى منتظمها الانفصام ليدل المبصرين على أنها فانية من صنعة باق ، مخلوقة من إنشاء خالق لا بقاء ولا دوام إلا له ، الواحد الغالب الذي لا يغلب ، والمالك الذي لا يملك ، الحمد لله الذي بلغنيك ليلة طويت يومها على صيام ، ورزقت فيه اليقظة من المنام ، وقصدت رب العزة بالقيام ، برحمة منه تخصني ، ونعمة ألبستني ، وحسنى تغشني ، وأسأله إتمام ابتدائه وزيادتي من أجتبائه ، فانه المليك القدير ، وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيرا.
ومنها ما ذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عمل شهر رمضان دعاء ليلة اثنى وعشرين (٢) « يا سالخ الليل من النهار ، فاذا نحن مظلمون ، ومجري الشمس لمستقرها ذلك بتقديرك يا عزيز يا عليم ، ومقدر القمر منازل حتى عاد كالعرجون القديم يا نور كل نور ، ومنتهى كل رغبة ، وولي كل نعمة ، يا الله يا رحمن يا رحيم ،
__________________
(١) كتاب الاقبال : ١٩١ ـ ١٩٢ وفى طبع آخر ٤٢١ ـ ٤٢٢.
(٢) كذا.