طول أيام الدهر اذ أكثر ، فكثر في أيام القيظ من أخذ الأغذية فأخذ ما لم تحتمله هواضمه ، أن يأمروه عند ذلك بصب الماء البارد على جسده أجمع ، وبالاستنقاع فيه حتى يبّردون الجسد من خارج فيمكن الحرارة الغريزية من داخل.
وقد اختبرت ذلك في نفسي فرأيته من أعون الهواضم من زمان القيظ عند خوف التخم ، واستقبال الغذاء ، فان هذا الفعل محمود وما رأيت من أفعال البارد فعلا أقوى من هذا في هذه الحال التي ذكرنا. فان كان حدوث فساد الاستمراء لم يعرض بسبب ما يتناول من خارج من الأغذية. وإنما يحدث من قبل شيء داخل البدن فينبغي ان تنظر ما سبب ذلك ، فان كان من قبل فساد القوة المغيّرة من أجل سوء (١) مزاج المعدة فقط ، عالجنا ذلك المزاج الغالب على سبيل ما قدمنا في اصلاح مزاج (١) المعدة.
وان كان هذا من قبل ورم وعرض في المعدة. فقد ذكرنا علاج الأورام فيما نقدم أيضا وان كان.
هنا تنتهي نسخة المكتبة الظاهرية واستطعنا اتمام الكتاب بالاعتماد على نسخة الاسكوريال.
فان كان من قبل خلط مجتمع في المعدة ودل على ذلك البرهان الذي قدمنا ، فينبغي ان تنقص المواد من المعدة في رفق ولطف ، وتكون معالجة ذلك بالضد للضد على سبيل ما شرحنا فيما تقدم. وتبحث في ذلك من تفسير طبيعة العلة ما هي سهل واجود العلاج الموافق لها. فان منع العلاج مانع الى ان تحدث (المنيعة) ويخرج الطعام الذي قسر بالقيء والاسهال. فينبغي ان يترك ما لم يكن يشرب. فاذا أحس العليل مع ذلك بلذع شديد ، فينبغي أن يسقى من شراب الجلاب او شراب ليكسر به حدة ذلك الفضل والاسهال ، حتى يخاف عليه. فينبغي ان تشد يداه ورجلاه وتدلك أطرافه ويسقى من الأدوية التي تحبس القيء والانطلاق. فان كان الجشأ دخاني بمثل الورد المربى وشراب الرمانين وشراب التفاحين وجوارشن الرمان وما أشبه ذلك
____________________
(١) الى (١) آ : ساقطة.