فمن قضى نحبه : حمزة وعبيدة وجعفر ، وأنا المنتظِر يا أخا اليهود وما بدّلت تبديلاً. (١)
وقال ابن عباس : إن علياً عليهالسلام كان يقول في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله عزوجل قال : ( أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ) ، والله لا ننقلب على أعقابنا بعد أن هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لأقتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، والله إني لأخوه ووليه ، وابن عمه ووارثه ، فمن أحق به مني. (٢)
إلى غيرها الكثير من النصوص الصادرة عنه عليهالسلام ، وعن رسول الله ، وعن الصدّيقة فاطمة الزهراء ، وأهل البيت ، والصحابة فيه.
فعليٌّ هو أوّل من أسلم وصلّى مع رسول الله وصدّقه في رسالته ، وثبت على الأمر حتى النهاية ، ولم يكذبه في شيء ، والآن نأتي لنلخص ما أشار إليه الإمام عليهالسلام لنرى موقع أبي بكر في تلك المواقف :
١ ـ إنه أول من أسلم وصلّى. وهذه المسألة قد كتب الأعلام فيها كتباً ورسائل كثيرة ، والتفصيل فيها قد يخرجنا عن أصل الموضوع. (٣)
٢ ـ التفاني في الله ورسوله بحيث لا ميزة مقابل الدين للآباء والأبناء والأخوة والأعمام ، وهذا ما لا نلحظه في أبي بكر حسبما سنذكر قسماً منه بعد قليل.
٣ ـ السمع والطاعة لرسول الله ، وهي لا تنطبق على أبي بكر ، ويكفي في عدم انطباقهما على أبي بكر أن رسول الله أمره بقتل المتنسك ، فدخل أبو بكر فوجده
_______________________________________
١. الاختصاص للمفيد : ١٧٤ ، الخصال للصدوق : ٣٧٦ ، بحار الأنوار ٣١ : ٣٤٩ / ٣ ، تأويل الآيات ٢ : ٤٤٩ / ٨.
٢. خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ٨٦ ، المعجم الكبير ١ : ١٠٧ الرقم ١٧٦ ، مناقب الكوفي ١ : ٣٣٩ / ٢٦٥ ، شواهد التنزيل ١ : ١٧٧ / ٢٤ ، تاريخ دمشق ٤٢ : ٥٦ ، المستدرك للحاكم ٣ : ١٢٦.
٣. للمزيد انظر الغدير للعلامة الأميني ٣ : ٢٢١ ، ٢٤١.