وروى الصفار ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن عن أحمد بن محمد ، قال : سألت الرضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل : ( اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) ، فقال : ( الصَّادِقِينَ ) الأئمة الصديقون بطاعتهم. (١)
وفي حديث المناشدة قال أمير المؤمنين عليهالسلام : فأنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) فقال سلمان : يا رسول الله أعامة هي أم خاصة ؟ قال : أمّا المأمورون فالعامة من المؤمنين أُمِروا بذلك ، وأما الصادقون فخاصة لأخي علي والأوصياء من بعده إلى يوم القيامة ؟ قالوا : اللهم نعم. (٢)
وروى ابن شهرآشوب من تفسير أبي يوسف ، يعقوب بن سفيان حدثنا مالك بن أنس ، عن نافع عن ابن عمر ، قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ) قال : أمر الله الصحابة أن يخافوا الله ثمّ قال : ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) يعني مع محمد وأهل بيته. (٣)
وجاء عنه عليهالسلام : نحن شيعة علي ، إنّما شيعة علي من صدق قوله فعله. (٤)
فالتمسك بتلك الآية لإثبات الإمامة والصدّيقية في المعصومين ، بين الشيعة معروف ، وقد ذكره المحقق الطوسي في كتاب التجريد ووجه الاستدلال بالآية الكريمة ، فقال :
إن الله تعالى أمر كافة المؤمنين بالكون مع الصادقين ، وظاهر أن ليس المراد به
_______________________________________
١. بصائر الدرجات : ٥١ / ١ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٤ : ٣١.
٢. كتاب سليم بن قيس : ٢٠١ ، التحصين : ٦٣٥ ، ينابيع المودة ١ : ٣٤٤.
٣. مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٨٨ ، ينابيع المودة ١ : ٣٥٨ / الباب ٣٩ / ١٥ عن الموفق بن أحمد الخوارزمي ، الفضائل لابن شاذان : ١٣٨.
٤. الكافي ٨ : ٢٢٨ / ٢٩٠.