أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن (١) ، ولم يكن كتاب عن الأئمّة عليهمالسلام من كلّ صنف إلّا وقد كان عنده ، وكان أحفظ الناس غير أنّه كان فطحيّاً يقول بعبد الله بن جعفر ثمّ بأبي الحسن موسىٰ عليهالسلام ، وكان من الثقات ، رجال الكشي (٢) .
وذكره ابن داود من غير توثيق (٣) . والوجه غير ظاهر .
وقال العلّامة قدسسره في الخلاصة : أثنىٰ عليه محمّد بن مسعود كثيراً وقال : إنّه ثقة ، وكذا شهد له بالثقة الشيخ الطوسي والنجاشي .
فأنا أعتمد علىٰ روايته وإنْ كان مذهبه فاسداً (٤) .
__________________
(١) علي بن الحسن بن علي الكوفي ، يظهر توثيقه من عبارة الصدوق في باب مكان المصلّي ، فتدبّر ، م ح ق ي .
الفقيه ١ : ١٦٢ ، حيث قال بعد أنْ ذكر حديث جواز صلاة الرجل والنار والسراج والصورة بين يديه : فهو حديث يُروىٰ عن ثلاثة من المجهولين بإسناد منقطع ، يرويه الحسن بن علي الكوفي وهو معروف . . . إلىٰ أن قال : ولكنّها رخصة صدرت عن ثقات ، ثمّ اتّصلت بالمجهولين ، انتهىٰ .
وفي هذا دلالة علىٰ توثيق ابنه ، لأنّه الراوي لكتاب أبيه كما في طريق المشيخة ، ( مشيخة الفقيه ٤ : ٤٠ ) .
ونصّ علىٰ ذلك أيضاً في روضة المتّقين ( ٢ : ١٣٣ ) في شرحه للحديث المذكور .
فإنّه قال : صدرت عن ثقات ، ثمّ ذكر في فهرسته جعفر بن علي بن الحسن بن علي الكوفي وهو الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ، كما يظهر من فهرسته والكافي ، فإنّه قال : وما كان فيه عن عبد الله بن المغيرة فقد رويته : عن جعفر بن علي الكوفي رحمهالله ، عن جدّه الحسن بن علي ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة الكوفي ، ( م ت ) . مشيخة الفقيه ٤ : ٥٦ .
(٢) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ .
(٣) رجال ابن داود : ٢٦١ / ٣٤٠ .
(٤) الخلاصة : ٩٣ / ١٥ .