مضمونها عملاً بروايات الخمسة والسبعين. ولا غرو ، فظاهر شرح المجلسيّ على (الأُصول) (١) أن آخر الرواية قوله : (سنة إحدى عشرة من الهجرة) ، حيث قال : (وروى الطبريّ ..) وساق الكلام إلى هنا ، ولم يتكلّم عليها بشيء ، وهو مشكل كما ترى. وأظنّه غفل عن الإشكال ، وهو ما فيها على هذا من التمانع والتدافع ، والله العالم.
وفي شكل الكفعميّ في مصباحه أنها عليهاالسلام ولدت في مكّة في يوم الجمعة العشرين من جمادى [الآخرة (٢)] بعد المبعث بخمس سنين وتوفّيت يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة من الهجرة ، وعمرها ثماني عشرة سنة مُسقطةً شهيدة بالمدينة ، وقبرها في الروضة (٣). انتهى.
وقال البهائيّ رحمهالله تعالى ـ : (إن مولدها الشريف في العشرين من شهر جمادى الآخرة بعد المبعث بخمس سنين ، ووفاتها سلام الله عليها في اليوم الثالث منه).
ونقل المجلسيّ عن الإربليّ في (كشف الغمّة) (٤) أنه قال : (ذكر ابن الخشّاب عن شيوخه يرفعه عن أبي جعفر محمّد بن علي سلام الله عليهما قال ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوّة نبيّه ، وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبنى البيت ، وتوفّيت ولها ثماني عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً.
وفي رواية صدقة. (ثماني عشرة سنة وشهر وخمسة عشر يوماً)
وكان عمرها مع أبيها صلىاللهعليهوآله بمكّة ثماني سنين وهاجرت إلى المدينة مع رسول الله صلىاللهعليهوآله فأقامت معه عشر سنين ، وكان عمرها ثماني عشرة سنة وشهر وعشرة أيّام) (٥) ، انتهى.
__________________
(١) مرآة العقول ٥ : ٣١٣.
(٢) من المصدر ، وفي المخطوط : (الأول).
(٣) المصباح : ٦٩٠ ، وفيه : (بعد البيعة) بدل : (بعد المبعث).
(٤) كشف الغمّة ٢ : ٧٦ ٧٧ ، وليس فيه : (وشهر وعشرة أيّام).
(٥) مرآة العقول ٥ : ٣١٣.