هنالك وخصوصا على الذرية الطاهرة كما تقدم بالمدينة.
ويستحب الزيارة في المواسم المشهورة قصدا وقصد الامام الرضا في رجب فانه من أفضل الاعمال.
ولا كراهة في تقبيل الضرايح بل هو سنة عندنا ولو كان هناك تقية فتركه أولى.
وأما تقبيل الاعتاب فلم نقف فيه على نص نعتد به ، ولكن عليه الامامية ولو سجد الزائر ونوى بالسجدة الشكر لله تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أولى ، وإذا أدرك الجمعة فلا يخرج قبل الصلاة.
ومن دخل المشهد والامام يصلي بدء بالصلاة قبل الزيارة ، وكذلك لو كان قد حضر وقتها وإلا فالبدأة بالزيارة أولى لانها غاية مقصده ، ولو أقيمت الصلاة استحب للزايرين قطع الزيارة والاقبال على الصلاة ، ويكره تركه وعلى الناظر أمرهم بذلك ، وإذا أزار النساء فليكن منفردات عن الرجال ، ولو كان ليلا فهو أولى ، وليكن متنكرات مستترات ، ولوزرن بين الرجال جاز وإن كره وينبغي مع كثرة الزائرين أن يخفف السابقون إلى الضريح الزيارة وينصرفوا ليحضر من بعدهم فيفوزوا من القرب إلى الضريح بما فاز أولئك (١).
وقال ره : ويستحب لمن حضر مزارا أن يزور عن والديه وأحبائه وعن جميع المؤمنين فيقول : « السلام عليك يا مولاي من فلان بن فلان أتيتك زائرا عنه فاشفع له عند ربك » وتدعوا له ولو قال « السلام عليك يا نبي الله من ابي و أمي وزوجتي وولدي وحامتي وجميع إخواني من المؤمنين » أجزأ وجاز له أن يقول لكل واحد : قد أقرأت رسول الله عنك السلام وكذا باقي الانبياء و الائمة عليهمالسلام (٢).
وقال رحمه الله : قد بينا في كتاب الذكرى (٣) استحباب بناء قبور الائمة
__________________
(١) الدروس ص ١٥٨ طبع ايران سنة ١٢٦٩.
(٢) نفس المصدر ص ١٥٦.
(٣) الذكرى ص ٦٩.