وبركاته ، السلام على صاحب السكينة ، السلام على المدفون بالمدينة ، السلام على المنصور المؤيد ، السلام على أبي القاسم محمد ورحمة الله وبركاته ».
قال الكفعمي : السكينة فعيلة من السكون يعني السكوت الذي هو وقار لا السكون الذي هو ضد الحركة قاله العزيزي ، وقال الهروي في قوله تعالى : « سكينة من ربكم » اي سكون لقلوبكم وطمأنينة (١) وقال الطبرسي في قوله تعالى : « ثم أنزل الله سكينته » أي رحمته التي تسكن إليها النفس ويزول معه الخوف (٢).
١٣ ـ ب : محمد بن عبدالحميد ، عن ابن فضال قال : قلت للرضا عليهالسلام : رأيتك تسلم على النبي صلىاللهعليهوآله في غير الموضع الذي نسلم نحن فيه عليه من استقبال القبر قال : فقال : تسلم أنت من حيث يسلمون (٣).
١٤ ـ ب : قال ابن الجهم : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : موضع الاسطوانة مما يلي صحن المسجد مسجد فاطمة صلى الله عليها (٤).
١٥ ـ ن : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس النبي صلىاللهعليهوآله بعد المغرب فسلم على النبي صلىاللهعليهوآله ولزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي فألزق منكبه الايسر بالقبر قريبا من الاسطوانة التي دون الاسطوانة المخلقة عند رأس النبي صلىاللهعليهوآله فصلى ست ركعات أو ثمان ركعات في نعليه قال : وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر ، فلما فرغ سجد سجدة أطال فيها حتى بل عرقه الحصى قال : وذكر بعض أصحابنا أنه الصق خديه بارض المسجد (٥).
__________________
(١) مصباح الكفعمي ص ٤٧٤.
(٢) مجمع البيان ج ٥ ص ١٧ طبع الاسلامية سنة ١٣٧٢ ه.
(٣) قرب الاسناد ص ١٧٣.
(٤) قرب الاسناد ص ١٧٤.
(٥) عيون الاخبار ج ٢ ص ١٧.