إلا أن لا تونس منه رشدا فيكون عندك سفيها أو ضعيفا فيمسك عليه وليه ، وأما الذراري فلم يكن النبي صلىاللهعليهوآله يقتلها وكان الخضر عليهالسلام يقتل كافرهم ويترك مؤمنهم ، فان كنت تعلم منهم ما يعلم الخضر فأنت أعلم (١).
٧ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق بن عمرو بن شعيب ، عن ابيه ، عن جده ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : أيما حلف كان في الجاهلية فان الاسلام لم يرده ولا حلف في الاسلام ، المسلمون يد على من سواهم يجير عليهم أدناهم ، ويرد عليهم اقصاهم ، ترد سراياهم على قعدهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ودية الكافر نصف دية المؤمن ، ولا جلب ولا جنب ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله هذا الحديث في خطبة يوم الجمعة قال : يا أيها الناس (٢).
٨ ـ ما : ابن مخلد ، عن جعفر بن محمد بن نصير ، عن الحسين بن الكميت ، عن المعلى بن مهدي ، عن ابي شهاب ، عن الحجاج بن أرطاة ، عن عبدالملك بن عمر عن عطية رجل من بني قريظة قال : عرضنا رسول الله صلىاللهعليهوآله فمن كانت له عانة قتله ومن لم تكن له عانة تركه ، فلم تكن لي عانة فتركني (٣).
٩ ـ ب : عنهما عن حنان قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : نعيت إلى النبي صلىاللهعليهوآله نفسه وهو صحيح ليس به وجع قال : نزل به الروح الامين ، فنادى الصلاة جامعة ، ونادى المهاجرين والانصار بالسلاح قال : فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فنعى إليهم نفسه ثم قال : اذكر الله الوالي من بعدي على أمتي الا يرحم على جماعة المسلمين فأجل كبيرهم ورحم صغيرهم ووقر عالمهم ولم يضر بهم فيذلهم ولم يصغرهم فيكفرهم ، ولم يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم ، ولم يجمرهم في ثغورهم فيقطع نسل أمتي ثم قال : اللهم قد بلغت ونصحت فاشهد فقال أبوعبدالله عليهالسلام : هذا آخر كلام تكلم به النبي صلىاللهعليهوآله على المنبر (٤).
__________________
(٢) الخصال ج ١ ص ١٦٠.
(٣) أمالى الطوسى ج ١ ص ٢٦٩.
(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٥.
(٥) قرب الاسناد ص ٤٨.