٣١ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي مثله (١).
بيان : قال الفيروز آبادي (٢) السهلة بالكسر تراب كالرمل يجئ به الماء.
٣٢ ـ مل : محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبدالله الاصم ، عن أبي عمرو شيخ من أهل الكوفة عن الثمالي عن أبن عبدالله عليهالسلام قال : كنت بمكة وذكر في حديثه ، قلت : جعلت فداك إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحسين يستشفون به هل في ذلك شئ مما يقولون من الشفاء؟ قال : قال : يستشفي بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، و كذلك طين قبر جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد ، فخذ منها فانها شفاء من كل سقم ، وجنة مما تخاف ، ولا يعدلها شئ من الاشياء التي يستشفي بها إلا الدعاء.
وإنما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلة اليقين لمن يعالج بها ، فأما من أيقن أنها له شفاء إذا تعالج بها كفته باذن الله من غيرها مما يتعالج به ، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر منهم يتمسحون بها وما تمر بشئ إلا شمها.
وأما الشياطين وكفار الجن فانهم يحسدون ابن آدم عليها فيتمسحون بها فيذهب عامة طيبها ، ولا يخرج الطين من الحير إلا وقد استعد له ما لا يحصى منهم والله إنها لفي يدي صاحبها وهم يتمسحون بها ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحير ، ولو كان من التربة شئ يسلم ما عولج به أحد إلا برئ من ساعته ، فاذا أخذتها فاكتمهاو أكثر عليها ذكرالله عزوجل ، وقد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف به حتى أن بعضهم ليطرحها في مخلاة الابل والبغل والحمار أو في وعاء الطعام وما يمسح به الايدي من الطعام والخرج والجوالق فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده؟ ولكن القلب الذي ليس فيه اليقين من المستخف بما
__________________
(١) الكافى ج ٤ ص ٥٨٨.
(٢) القاموس ج ٣ ص ٣٩٨.