أن يسبح الرجل بطين القبر؟ وهل فيه فضل؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : تسبح به فما من شئ من التسبيح أفضل منه ، ومن فضله أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة تكتب له ذلك التسبيح (١).
قال : وكتبت إليه أسأله عن طين القبر يوضع مع الميت في قبره هل يجوز ذلك أم لا؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : يوضع مع الميت في قبره ويخلط بحنوطه إنشاء الله (٢).
٦٤ ـ أقول : وروى مؤلف المزار الكبير باسناده ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : إن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات ، وكانت عليهاالسلام تديرها بيدها تكبر وتسبح حتى قتل حمزة بن عبدالمطلب فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس ، فلما قتل الحسين صلوات الله عليه عدل بالامر إليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية (٣).
٦٥ ـ وباسناده ، عن أبي القاسم محمد بن علي ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : من أدار الطين من التربة فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مع كل حبة منها كتب الله له بها ستة آلاف حسنة ومحا عنه ستة آلاف سيئة ورفع له ستة آلاف درجه وأثبت له من الشفاعة مثلها (٤).
٦٦ ـ وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبدالله عليهالسلام سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين عليهالسلام والتفاضل بينهما فقال عليهالسلام : السبحة التي هي من طين قبر الحسين عليهالسلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ، قال وقال : رأيت أبا عبدالله عليهالسلام وفي يده السبحة منها وقيل له في ذلك فقال : أما إنها أعود على أو قال : أخف علي (٥).
بيان : قوله في ذلك أي سئل لم اختار طين قبر الحسين عليهالسلام على طين حمزة
__________________
(١) التهذيب ج ٦ ص ٧٥.
(٢) التهذيب ج ٦ ص ٧٦.
(٣ ـ ٥) المزار الكبير ص ١١٩.