وفي الثانية الحمد وإحدى عشرة مرة إذا جاء نصرالله والفتح ، ويقنت كما قنت في الاوليين ثم يركع ويسجد ويفعل كما تقدم في الرواية الاولى (١).
٨٢ ـ ق : إذا أردت أن تأخذ من التربة للعلاج بها والاستشفاء فتباكي وتقول : بسم الله وبالله ، بحق هذه التربة المباركة ، وبحق الوصى الذي تواريه ، و بحق جده وأبيه ، وامه وأخيه ، وبحق أولاده الصادقين ، وبحق الملائكة المقيمين عند قبره ، ينتظرون نصرته ، صل عليهم أجمعين ، واجعل لي ولاهلي وولدي و إخوتي وأخواتي فيه الشفاء من كل داء ، والامان من كل خوف ، وأوسع علينا به في أرزاقنا ، وصحح به أبداننا إنك على كل شئ قدير ، وأنت أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين وسلم تسليما.
وإن شئت فقل : اللهم إني أسئلك بحق هذه التربة ، وبحق الملك الموكل بها ، وبحق من فيها ، وبحق النبي الذي خزنها ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل هذه التربة أمانا من كل خوف وشفاء لي من كل داء ، وسعة في الرزق إنك على كل شئ قدير.
وإن شئت فقل : اللهم إني أسئلك بحق الجناح الذي قبضها ، والكف الذي قلبها ، والامام المدفون فيها ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي فيه الشفاء والامان من كل خوف.
٨٣ ـ أقول : روى مؤلف المزار الكبير بإسناده ، عن جابر الجعفي قال : دخلت على مولانا أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام فشكوت إليه علتين متضادتين بي إذا داويت إحداهما انتقضت الاخرى وكان بي وجع الظهر ووجع الجوف فقال لي : عليك بتربة الحسين بن علي عليهماالسلام فقلت : كثيرا ما أستعملها ولا تنجح في؟ قال جابر : فتبينت في وجه سيدي ومولاي الغضب فقلت : يا مولاي أعوذ بالله من سخطك ، وقام فدخل الدار وهو مغضب فأتى بوزن حبة في كفه فناولني إياها ثم قال لي : استعمل هذه يا جابر ، فاستعملتها فعوفيت لوقتي ، فقلت : يا مولاي ما هذه
__________________
(١) مصباح الزائر ص ١٣٧.