النفس. وعلو الطبع والتقوى وكرائم الاخلاق. ومحامد الاوصاف.
وقد شهد بعظمة قدرهما ، ونبوغهما فى العلم والادب والورع والدين عظماء الفريقين ، وترجمهما علماء التاريخ ، والرجال ومؤلفوا المعاجم ، واثنوا عليهما بكل الثناء.
وهذه عشرات من تصانيفهما تنبئى عن شموخ مقامهما. وخدماتهما للعلوم الاسلامية ، والادب العربى فجدير بكل مسلم فى شرق الارض وغربها ان يعتز بهما.
وقد تخرج من مدرستهما جماعة من العلماء الفطاحل الافذاذ ، وشدت اليهما الرحال ، ووفد اليهما الناس من كل الاصقاع ليس فيهما وضع غمز ، ومكان عيب.
والحق انهما معجزتان من معجزات الاسلام ، ومفخرتان لاهل بيت سيد الانام ، وآيتان ظاهرتان من آيات الله البينات.
وشأن من هذا مكانته فى الجلالة والتقوى اعلى وانبل من التزوير والكذب ولو كان مثل السيدين معرضاً لتهمة الكذب والتزوير لما بقى فى العلماء ، ونقلة الاحاديث من يعتمد على اقواله ورواياته.
ولو كان جميع ما فى نهج البلاغة مما يوافق هوى الخطيب لكان الشريف الرضى عنده من اوثق الرواة وكان كتابه عنده فى المرتبة العليا من الاعتبار.