اهل السنة وصحاحهم.
ومن النصوص المعروفة المتواترة على كون الائمة اثنى عشر الاحاديث التى خرجها مسلم ، واحمد ، والبخارى والترمذى والطيالسى وابو نعيم الاصبهانى والسجستانى ، والحاكم ، والمتقى وابن الديبع ، والخطيب والسيوطى وغيرهم فى عدد الائمة عن غير واحد من الصحابة كجابر بن سمرة وعبدالله بن مسعود ، وانس بن مالك ، ومن المعلوم ان هذا العدد لا ينطبق الاعلى الائمة الاثنى عشر.
وافرد فى هذه الاحاديث العلامة محمد معين السندى كتاباً اسماه « مواهب سيد البشر فى حديث الائمة الاثنى عشر ».
ويدل على وجوب التمسك بائمة اهل البيت ، واخذ العلم عنهم ، وعصمتهم ، وبقائهم الى يوم القيامة ، وعدم خلو الزمان من امام منهم وكونهم اعلم الناس بعد النبى صلى الله عليه واله وسلم. وان التمسك بهم امن من الضلال ، وانحصار سبيل النجاة فى التمسك بهم ، وبالكتاب الكريم احاديث الثقلين المتواترة واحاديث الامان ، واحاديث السفينة. وغيرها من النصوص الكثيرة ، وقد صرح بجميع ذلك جمع من اعلام اهل السنة ذكرنا اسمائهم ومقالاتهم فى كتاب افردناه فى وجوب الرجوع الى ائمة اهل البيت عليهم السلام فى الفقه والمعارف الاسلامية. وفى وجوب العمل بالاحاديث المخرجة فى جوامع الشيعة.
ولو قرأ الخطيب كتب الامامية ، ودرس العلوم المأثورة عن ائمتهم لاقرّ بان الابواب المعنونة فى الكافى ليس الاع عناوين لبعض ماورثوا عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعرف ان من اشد ما ابتلى به المسلمون ، واضره عليهم انصرافهم عن اهل بيت نبيهم ، واعراضهم