اترى ان الله حرم على هذه الامة ان يجلسوا على صعيد واحد ويعيشوا فى ظل حكومة واحدة فاقفل عليهم باب التفاهم والتجاوب؟
هذا هو القنوط من رحمة الله. واليأس من روحه ، وكل دائنا يرجع الى ذلك.
ودواؤه الثقة بالله ، والايمان بان النصر من عنده. وان جند الله هم الغالبون ، وان العالم سيلجأ الى الاسلام. وانه هو الدافع الفذ للمشاكل التى احاطت بالجامعة الانسانية ، وان المسلمين هم الذين يجب عليهم ان يؤدّوا رسالة الاسلام الى غيرهم وقد آن وقت ذلك وان لم يأن فعن قريب سيجىء انشاء الله تعالى.
فاذا لا عجب ان قامت فى المسلمين نهضات للاصلاح ، ورفع التفرقة وجمع الشمل ، واعادة كيانهم المجيد ، ومجدهم العزيز.
ونسئل الله تعالى الاستقامة والصبر للمصلحين ، ولمن يوازرهم على توحيد كلمة المسلمين انه لما يشاء قدير.
ربنا افرغ علينا صبراً ، وثبت اقدامنا وانصرنا
على القوم الكافرين