|
فلا يجب التدين به بعد العلم به (اى بعد العلم بصحة صدوره عن الرسول) فضلا عن الظن به (الخ). |
ذكرنا عقيدة الشيعة فى النبوة والامامة ، وان النبى ينص على الامام بامر من الله ، وانه تبع للنبى ، والنبى مفضل عليه فى جميع الكمالات فالنبى كالاصل ، والامام فرعه ، وليس فى الشيعة من يستبيح لنفسه الشك فيما اخبر به النبى صلى الله عليه وآله وسلم فضلا عن انكاره سواء كان المخبر به من الامور العادية كقيام زيد. وقعود عمرو ، ام من الامور الدينية ، فالنبى هو الصادق المصدق فى جميع ما اخبر به لانه ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى ومن انكرا واظهر الشك فيما اخبر به النبى صلى الله عليه واله من امر الغيب كخلق السموات والارض ، وصفة الجنة والنار بعد حصول اليقين باخباره عنه كافر ، لا شك عند الشيعة فى كفره.
ولكن الخطيب حيث عجز عن فهم كلام العلامة الآشتيانى ، وكلام رئيس المحكمة العليا الشرعية فى لبنان الذى هو من المع العلماء المجاهدين المعاصرين حمله على ما يوافق هواه ، وخاض فى الافتراء والهذيان ، فادعى ان الشيعة ينكرون على النبى صلى الله عليه واله ما اوحى الله به من امر الغيب.
وحيث ان المسألة المبحوث عنها فى كلام المحقق الآشتيانى فى نفسها من المسائل العلمية النظرية لا بأس بالاشارة اليها هنا حتى يعلم ان الاولى للخطيب ونظرائه عدم الخوض فى هذه المسائل ، وايكال البحث عنها الى اهلها.