غزوات النبى صلى الله عليه واله وعدد اولاده. وزوجاته فان المعرفة بهذه الامور والاحوال ، وان كانت فى حد نفسها راجحة مرغوباً فيها لكن ليست من الامور الاعتقادية التى يدور مدار معرفتها ترتيب آثار الاسلام ويحكم بكفر منكرها.
نعم من ثبت عنده اخبار الرسول عن هذه الخصوصيات والتفاصيل يحصل له الاعتقاد بها لاعتقاده صدق الرسول صلى الله عليه واله فى كل ما اخبر به ، واظهار الشك فيها او انكارها بعد العلم باخبار النبى عنها موجب للكفر قطعاً لرجوع ذلك الى تكذيب النبى صلى الله عليه واله.
واما القسم الثانى فيجب الاعتقاد ، وتحصيل الايمان والمعرفة به لم يختلف فى ذلك اثنان من الشيعة.
واما القسم الثالث اى اخباره عن الاحكام العلمية فيجب العمل به ولا يجوز انكاره بعد ثبوته عنده ، وانكاره بعد العلم باخباره موجب للكفر والخروج عن الاسلام (١) ولايتفاوت فى ذلك اى عدم وجوب التدين
ــــــــــــــ
(١) ولاجل ايضاح بطلان افتراء الخطيب ننقل كلام العلامة الاشتيانى فى بحر الفوائد ص٢٧٦ ـ قال : المعارف بالمعنى الاعم على قسمين احدهما ما لا يكون من الدين. ولا دخل له بشريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم مثل كيفية خلق السماء والارض ، والحور والقصور ، وغير ذلك مما عرفت الاشارة اليه عن قريب ، ثانيهما ما يكون من الدين لا يقال؟ لا معنى للتقسيم المذكور لان كل ما بينه النبى صلى الله عليه وآله وسلم يكون من الدين لا محالة ، والالم يبينه لا نا نقول : هذا غلط واضح ، وخلط ظاهر فان الرسول قد يخبر عن الشىء من حيث كونه شارعاً ، ومبلغاً عن الله تعالى ،