الجبابرة والطواغيت واهتدوا بهدى اهل البيت (ع) فهل ترى الرجوع اليهم فى العلوم الشرعية والتمسك بهم وبالكتاب المأمور به فى حديث الثقلين موجباً لجواز تكفير الشيعة او تفسيقهم.
وهل يكون الايمان بصحة خلافة الشيخين وعثمان من اصول الاسلام؟.
وهل يجوز تكفير مسلم ان ادى اجتهاده الى عدم صحتها؟
فان جاز ذلك فلم لا تحكمون بكفر النواصب والخوارج واصحاب الجمل وصفين وبنى امية واتباعهم من الذين انكروا خلافة على عليه السلام الشرعية باجماع الفريقين وفعلوا ما فعلوا.
الا ترى انه لم يكفر احد من الصحابة المسلمين الذين خرجوا على عثمان حتى قتل وكان فى من نقم عليه ام المؤمنين عايشة ولا ينكر ذلك عليها.
واذا كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله وسيدة نساء العالمين لم ترض بحكومة ابى بكر ولم تقرها ولم تعتبرها شرعية وماتت واجدة عليه كيف يجوز تفسيق من اتبع مذهبها مجتهدا فى ذلك ولو كان الايمان بشرعية هذه الحكومات من اصول الاسلام كيف خفى على سيدة نساء اهل الجنة وعلى بعلها باب علم النبى وعلى غيرهما من بنى هاشم كالعباس والصحابة الذين امتنعوا عن البيعة (١).
ـــــــــــــــ
(١) يراجع صحيح البخارى ج٣ ص٣٥ ، ومسلم ج٥ ص١٥٤ ، واسد الغابة ج٣ ص٢٢٢ و ٢٢٣ ، وتاريخ ابى الفداء ج٢ ص٦٣ و ٦٤ والامامة والسياسة ج١ ص١٠ ـ ١٤ ، ومروج الذهب ج٣ ص٢٤ ، وشرح ابن ابى الحديد ج٣ ص٤٠٧. والاستيعاب فى باب من اسمه منهم عبدالله. والعقد الفريد ص٢٥٠ و ٢٨٥ ج٢ والطبرى ج٣ ص١٩٨ و ١٩٩ و ٢١٠ وج٤ ص٥٢ ، وتاريخ الخلفاء ص٤٥ والصواعق ص١٢ و ١٣ والرياض النضرة ج١ ص١٦٧ ، واعلام النساء ج٣ ص١٢٠٦ و ١٢٠٧ ، وتاريخ اليعقوبى ج٢ ص١٠٣ و ١٠٤ و ١٠٥.