وامامهم من نسل هرون الاولى |
|
بهم اقتدوا ولكل قوم هادى |
وكذا النصارى يكرمون محبة |
|
لمسيحهم نجرا من الاعواد |
فمتى يوال آل احمد مسلم |
|
قتلوه او سموه بالالحاد |
هذا هو الداء العياء لمثله |
|
ضلت حلوم حواضر وبوادى |
لم يحفظوا احق النبى محمد |
|
فى آله والله بالمرصاد (١) |
هكذا كان حال المسلمين ، علمائهم فى تلك القرون المظلمة واما فى هذا العصر فالعلماء والباحثون احرار فى اظهار آرائهم حول المباحث الاسلامية. وليس بين الشيعى والسنى ذلك التنافر الذى اوجدته السياسة فى تلك العصور فلا خوف ولا قتل ولا سجن لبيان الرأى ولا يقاس هذا الزمان بعصر الامويين والعباسيين وعصر الحجاج والمتوكل ، ذلك زمان وهذا زمان (٢) ولكن الخطيب لما رأى ان تصريحات علماء
ــــــــــــــ
(١) راجع الفاتحة السابعة ص ١١٥ من شرح الديوان للعلامة الشيخ حسين ابن معين الدين الميبدى من اعلام اهل السنة فى القرن التاسع والعاشر.
(٢) نعم يوجد فى بعض الاحيان بعض العصبيات فى بعض الممالك الاسلامية الذى لا يملك قطانه من الحرية ما ملك غيرهم من المسلمين فياخذون الاقرار من المتهمين بانواع التعذيب فراجع كتاب « جزيرة العرب تتهم حكامها » ففى ظروف واحوال يؤخذ الاقرار عن المتهم بالسياط. وتعليق اظافره بالكلبتين فى السجن. وكيه بالسفافيد المحماة بالنار لا عجب ان حكم القاضى بقتل مسلم شيعى يحترم مسجد الحرام اكثر من احترام القاضى بتهمة ارادته تلويث المسجد « العياذ بالله». ولا يستغرب فتوى القاضى بقتل شاب مسلم مخلص بما ابدى من اجتهاده فى الاسلام ابى طالب عم النبى (ص) والذاب عنه وعن الاسلام فى كتابه شيخ الابطح.