|
التشكيك فى صحة القرآن محصوراً بين خاصتهم ومتفرقاً فى مآت الكتب المعتبرة عندهم. وان لا يجمع ذلك فى كتاب واحد تطبع منه ألوف من النسخ ، ويطلع عليه خصومهم فيكون حجة عليهم مائلة امام انظار الجميع ولما ابدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مولفة ، والّف كتاباً آخر سماه « ردّ بعض الشبهات عن فصل الخطاب فى اثبات تحريف كتاب رب الارباب » ، وقد كتب هذا الدفاع فى آخر حياته قبل موته بنحو سنتين وقد كافئوه على هذا المجهود فى اثبات ان القرآن محرف بان دفنوه فى ذلك المكان الممتاز من بناء المشهد العلوى فى النجف الخ. |
القرآن معجزة نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم الخالدة ، وهو الكتاب الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، قد عجز الفصحاء عن الاتيان بمثله ، وبمثل سورة وآية منه وحيّر عقول البلغاء ، وفطاحل الادباء قد بين الله تعالى فيه أرقى المبانى ، واسمى المبادى ، وأنزله على نبيّه دليلا على رسالته ، ونوراً للناس ، وشفاء لما فى الصدور ، وهدى رحمة للمؤمنين.
قال سيدنا امير المؤمنين على بن ابيطالب عليه السلام : واعلموا ان هذا القرآن (١) هو الناصح الذى لا يفش ، والهادى الذى لا يضل ، والمحدث
ــــــــــــــ
(١) هذا القرآن الذى يشير اليه اميرالمؤمنين والائمة من ولده (ع) ويحثون شيعتهم بالرجوع اليه. والاستشفاء به فى الوف من الاحاديث ليس الا هذا الذى هو ما بين الدفتين. والكتاب المجيد الذى يعرفه المسلمون جميعا يقرؤنه فى الليل والنهار.