بالمنكرات والكفر وقاتل الحسين عليه السلام ، والمتمثل باشعار ابن الزبعرى المعروفة فرحاً بحمل رأس ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله والذى اباح بامره مسلم ابن عقبة المدينة ثلثاً فقتل خلقا من الصحابة ونهبت بامره المدينة ، وافتض فى هذه الواقعة التى سودت صحائف التاريخ الف عذرا حتى ولدت الابكار لا يعرف من اولدهن وهو الذى امر بعزو الكعبة (١).
الشيعة لا تقول بشرعية هذه الحكومة ولا بشرعية حكومة عبدالملك الغادر الناهى عن الامر بالمعروف الذى قال السيوطى فى حقه : لو لم يكن من مساويه الا الحجاج وتوليته اياه على المسلمين وعلى الصحابة يهينهم ويذلهم قتلا وضرباً وشتماً حبساً ، وقد قتل من الصحابة والتابعين مالا يخفى فضلا عن غيرهم وختم فى عنق انس وغيره من الصحابة ختماً يريد بذلك ذلهم فلا رحمه الله ، ولا عفا عنه (٢)
نحن لا نقول بشرعية حكومة الوليد بن يزيد الفاسق الشريب للخمر والمتهتك لحرمات الله تعالى الذى اراد الحج ليشرب الخمر فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه ، وهو الذى فتح المصحف فخرج واستفتحوا او خاب كل جبار عنيد؟ فالقاه ورماه بالسهم وقال ما قال ، وحكى عنه من قبائح الاعمال (٣) ما بقى عاره على من يعتبر تلك الحكومات حكومات شرعية اسلامية.
نحن لا نفتى حكومة هؤلاء ولاحكومة اكثر الخفاء العباسيين
ــــــــــــــ
(١) راجع فى ذلك كله تاريخ الخلفاء وتاريخ اليعقوبى ، والطبرى ، وابن الاثيرى ، وابن كثير ومروج الذهب وتذكرة الخواص.
(٢) تاريخ الخلفاء ص١٤٧.
(٣) راجع مروج الذهب ص١٤٩ ج٣ ـ تاريخ الخلفاء ص ١٦٦.