والباكستانى. والعربى والعجمى ، بعد ان كانوا مسلمين خاضعين لسلطان احكام الاسلام ، واى رابطة اوثق من الروابط الاسلاميّة و ـ الاخوة الدينية.
المسلمون كلهم اولاد علات ابوهم واحد وهو الاسلام ، وامهاتهم شتى ، بلادهم منهم ولكن الاستعمار صيّرهم اقواماً متمايزة ، وارادان يكون فى كل بلد واقليم حكومة خاصة ، وشعائر تميز بعضها من بعض ، والله تعالى اراد ان يكون الجميع امة واحدة.
قال الله سبحانه : وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون (١).
وقال عز من قائل : ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم (٢).
فالمسلم اخو المسلم سواء كان من اهل قطره ام لا ، المسلم الفلسطينى اخ للمسلم العراقى ، وللمسلم الايرانى ، وللمسلم الصّينى ، وللمسلم الارجنتينى ، ووو.
جميع بلاد الاسلام وطن لكل مسلم ، والاسلام حكومته ، وقانونه وسياسته ، وعقيدته ، ودينه ، واما الحكومات العميلة التى لا يتصل بعضها ببعض بالصلات الاسلامية الوثيقة ، والتى جعلت شعارها القوميات الضيّقة المحدودة ، وتشدقت بالدفاع عنها. ولم تكثرت باوضاع العالم الاسلامى ، وما يصيب المسلمين فى غير اقليمها من الضعف والاضطهاد ، فلا تخدم الااعداء الاسلام ما لم تجعل شعارها الوحيد الاحتفاظ بمصالح المسلمين وتحقيق اهداف الاسلام فى شرق الارض وغربها.
ــــــــــــــ
(١) سورة المؤمنون آيه ى ٥٢.
(٢) سورة آل عمران آيه ى ١٠٥.