ليلة تمضى إلاّ وجبرئيل وميكائيل يزورانه (١).
وفي بعض الأخبار أنّ فطرس يبلّغ سلام زائر الحسين وصلاته إلى الحسين (٢).
وأنّ قبر الحسين مقصد الأنبياء والمرسلين (٣) ، ومستجاب عنده الدعوة إلى غيرها الكثير من الأخبار.
إنّ فاطمة وأباها جوهرٌ واحدٌ ، وعليّ والرسول نفسٌ واحدة (٤) ، وقد زوّج رسول الله عليّا بفاطمة ، لأنّه كفؤها وليس لها كفؤ غيره ، وذلك بأمر من الربّ الجليل ، فرزقهم الله أولادا طاهرين مطهّرين معصومين هم أئمّة المسلمين.
إذن المودّة تُوازي نفس الرسالة ، وعليّ بن أبي طالب هو نفس الرسول ، والزهراء أُمّ أبيها ، فالثمن يعادل المثمّن في هذه المفردات حقّا بخلاف غيرها.
وذلك لأنّة ليس هناك من هو أفضل من الإمام عليّ ؛ فهو وليد الكعبة (٥) ،
________________
١ ـ كامل الزيارات : ٤٥٢ / ٦٨٤ ، بحار الأنوار ٩٨ : ١٠٩ / ١٦ ، مستدرك الوسائل ١٠ : ٢٦١ / ١١٩٧٢.
٢ ـ كامل الزيارات : ١٤٠ / ١٦٥ ، أمالى الصدوق : ٢٠٠ / ٢١٥.
٣ ـ انظر كامل الزيارات : ٢٢٠ حيث أفرد بابا كاملاً لذلك.
٤ ـ روى أحمد في فضائل الصحابة ٢ : ٦٦٢ / ١١٣٠ ، عن النبي يقول : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عزّوجلّ قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّـا خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين ، فجزء أنا وجزء علي.
وعنه صلىاللهعليهوآله فلمّـا خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم يزل في شيء واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب ففيّ النبوّة ، وفي عليّ الخلافة. الفردوس بمأثور الخطاب ٢ : ١٩١ / ٢٩٥٢.
وعنه صلىاللهعليهوآله : نُقلتُ من كرام الأصلاب إلى مطهّرات الأرحام ، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ، وما مسّني عرق سفاح قطّ ، وما زلت أُنقل من الأصلاب السليمة من الوصوم ، والأرحام البريئة من العيوب ، شرح نهج البلاغة ١١ : ٧٠.
٥ ـ المستدرك على الصحيحين ٣ : ٥٥٠ / ٦٠٤٤ ، مروج الذهب ٢ : ٣٤٩ ، السيرة الحلبيّة ٣ : ٤٩٨ ، خصائص الأئمّة : ٣٩ ، نهج الإيمان : ٦٦٠ / الفصل ٤٣.