قال : فتزوره في كل جمعة؟
قلت : لا.
قال : فتزوره في كل شهر؟
قلت : لا.
قال : فتزوره في كلّ سنة؟
قلت : قد يكون ذلك.
قال : يا سدير ما أجفاكم للحسين عليهالسلام!! أما علمت أنّ لله عزّ وجلّ ألفي ألف ملك شُعث غُبْر يبكون ويزورون ولا يفترون ... الحديث (١).
وعن سليمان بن خالد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : عجبا لأقوام يزعمون أنّهم شيعة لنا ويقال أنّ أحدهم يمرّ به دهرُهُ ولا يأتي قبر الحسين عليهالسلام جفاء منه وتهاونا وعجزا وكسلاً ، أما والله لو يعلم ما فيه من الفضل ما تهاون ولا كسل.
قلت : جعلت فداك ، وما فيه من الفضل؟ قال : فضلٌ وخيرٌ كثيرٌ ، أما أوّل ما يصيبه أن يغفر له ما مضى من ذنوبه ، ويقال له : استأنف العمل (٢).
وعن عليّ بن الحكم ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : كم بينكم وبين قبر الحسين عليهالسلام؟ قلت : ستّة عشر فرسخا ، قال : أو ما تأتونه؟ قلت : لا ، قال : ما أجفاكم (٣).
________________
١ ـ كامل الزيارات : ٤٨١ / ٧٣٥ ، و ٤٨٧ / ٧٤٣ ، الكافي ٤ : ٥٨٩ / ٨ والمتن منه ، منلا يحضره الفقيه ٢ : ٥٩٩ / ٣٢٠٣.
٢ ـ كامل الزيارات : ٤٨٨ / ٧٤٧ ، و «استأنَفَ» أي أَخذَ فيه وابتدأ؛ كناية عن غفران ذنوبه ـ بحار الأنوار ٩٨ : ٧ / ٢٨ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٤٣٥ ، جامع أحاديث الشيعة ١٢ : ٤٦٧ / ٤٧٧٤.
٣ ـ كامل الزيارات : ٤٨٥ / ٧٤٠ ، بحار الأنوار ٩٨ : ٥ / ٢٠.