بمُلازمة خالهما الحسين (ع) ، والمسير معه والجهاد دونه. لقد فَشِل ابن سعيد (والي الحجاز بعد الوليد) ، في تدابيره لا قناع الحسين (عليه السّلام) بالرجوع إلى مَكَّة ؛ كيْ يَحصره فيها ، وفي منطقة نفوذه.
وقَنع عبد الله بن جعفر الطيَّار ، مِن الإمام بإجازة بقائه في وطنه ، وقَنع الحسين (عليه السّلام) ، منه بإرسال شِبليه الباسليَن ، وقد كانا ناصريَه بالنفس والنفيس ، وكانت أُمّهما زينب نصيرتَه في نَهضته ، وخليفته على صِبْيَته ، وسَلوته مِن كلِّ أحزانه ، ومُديرة أمر عياله وبيوت أصحابه ورجاله ، ولولاها لانفرط عَقْد يتاماه بعد قتله ، ولولاها لانتثر نظام أهله بعد انتهاب رحله ، ولولاها لقُضي على خَلَفِه العليل ، وانقرض نَسله الأصيل.