تقرأ بها لملمة حواشيها ، وهي تنزل في كلِّ حقدٍ وضيم يُضلِّلانها في كلِّ ليلٍ مُدْلَهم ، يشتدُّ فيه سطو الذئاب على نعاج بلا حراسة ، أمَّا المُهمَّة الكبيرة ذاتها ، فهي التي تطوي كَشْحها عليه الآن ، ليقدح لها ـ مِن قبله وفكره وعزمه ـ شرارة تُعلِّم الأُمَّة كيف تبني سيرتها المجيدة في الحياة ، حتَّى تَخلص عينيها مِن كلِّ وطأة خَبلٍ ونعاس ترميها في غفوة الذِّلِّ والاستكانة ، وتُبعدها عن المحارم الشريفة والعزيزة ، التي تستهيم بها الحياة وهي تتمجَّد أبيَّة كريمة في حِضن ربِّها العزيز الكريم.