خُذْها فإنّي إليك معتذِرٌ |
|
واعلم بأنّي عليك ذو شَفَقَهْ |
لو كان في سيرنا الغداة عصاً (١) |
|
كانَتْ سمانا عليك مُنْدَفقهْ |
لكنّ ريبَ الزمان ذو نَكَدٍ |
|
والكفُّ منّا قليلة النَّفَقهْ |
فأخذها الأعرابي وولّى وهو يقول :
مُطَهّرونَ نقيّاتٌ ثيابُهمُ |
|
تجري الصلاةُ عليهم أينما ذُكروا |
فأنتمُ أنتمُ الأعلونَ عندكمُ |
|
علمُ الكتاب وما جاءت به السورُ |
مَن لم يكنْ علويّاً حين تنسبُه |
|
فماله في جميع الناس مُفتخرُ (٢) |
[٢٠٨] وأنشدوا له (عليه السّلام) :
أغْنِ عن المخلوق بالخالقِ |
|
تغن عن الكاذب والصادقِ |
واسترزق الرحمنَ من فضله |
|
فليس غيرُ الله من رازقِ |
مَنْ ظنَّ أنّ الناس يُغنونَه |
|
فليس بالرحمن بالواثقِ |
____________________
(١) في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : لو كان في سيرنا عصاً تمدّ إذن
(٢) مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٣٢.