وحسنة زرارة : «إذا كنت مريضا فأصابتك شهوة فإنّه ربّما كان هو الدافق ، لكن يجيء مجيئا ضعيفا ليس له قوّة ، لمكان مرضك ساعة بعد ساعة قليلا قليلا فاغتسل منه» (١).
وفي «العلل» رواه عن الباقر عليهالسلام (٢).
وصحيحة معاوية بن عمّار عن الصادق عليهالسلام عن رجل احتلم فلما انتبه وجد بللا قليلا؟ فقال : «ليس بشيء إلّا أن يكون مريضا فإنّه يضعف فعليه الغسل» (٣).
ويدلّ على حكم خصوص الصحيح صحيحة علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهماالسلام قال : سألته عن الرجل يلعب مع امرأته ويقبّلها فيخرج منه المني فما عليه؟ قال : «إذا جاءت الشهوة ودفع وفتر بخروجه فعليه الغسل ، وإن كان إنّما هو شيء لم يجد له فترة ولا شهوة فلا بأس» (٤).
ويؤيّد ذلك أنّها صفات لازمة للمني في الأغلب ، فيرجع إليها حال (٥) الاشتباه ، إلحاقا للشيء بالأعم الأغلب ، فتأمّل!
وعن جماعة من الأصحاب أنّ من صفاته الخاصة التي ترجع إليه عند الاشتباه قرب رائحته رطبا من رائحة الطلع والعجين ، وجافا من بياض
__________________
٢ / ١٩٥ الحديث ١٩١٠.
(١) الكافي : ٣ / ٤٨ الحديث ٣ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٣٧٠ الحديث ١١٢٩ ، وسائل الشيعة : ٢ / ١٩٦ الحديث ١٩١٢.
(٢) علل الشرائع : ٢٨٨ الحديث ٢ ، وسائل الشيعة : ٢ / ١٩٦ الحديث ١٩١٢.
(٣) الكافي : ٣ / ٤٨ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٣٦٨ الحديث ١١٢٠ ، الاستبصار : ١ / ١٠٩ الحديث ٣٦٣ ، وسائل الشيعة : ٢ / ١٩٤ الحديث ١٩٠٩.
(٤) قرب الإسناد : ١٨١ الحديث ٦٧٠ ، تهذيب الأحكام : ١ / ١٢٠ الحديث ٣١٧ ، الاستبصار : ١ / ١٠٤ الحديث ٣٤٢ ، وسائل الشيعة : ٢ / ١٩٤ الحديث ١٩٠٨ مع اختلاف يسير.
(٥) في (د ٢) و (ف ١) و (ط) : عند.