وجعل الجدي على الخدّ الأيمن ، والشولة إذا نزلت للمغيب بين العينين ، والنسر الطائر عند طلوعه بين الكتفين لأهل البصرة وفارس.
وجعل الجدي على المنكب الأيمن ، والشمس عند الزوال على طرف الحاجب الأيمن ممّا يلي الأنف ، والمشرق والمغرب على اليمين واليسار ، والقمر ليلة السابع من كلّ شهر عند غروب الشمس بين العينين ، وكذا ليلة إحدى وعشرين عند طلوع الفجر لأهل المشرق كعراق العرب وما والاها.
وقد وردت في العلامة الاولى لهم رواية (١) ، إلّا أنّها لأوساط العراق كبغداد ، والبواقي لأطرافه الغربيّة كالموصل ، وأمّا أطرافه الشرقيّة فيحتاج فيها إلى زيادة تغريب ، فيجعل فيها الجدي على الخدّ الأيمن ، كما قاله جماعة من المتأخّرين (٢) ، لأنّه الموافق للقواعد.
والمشهور استحباب التياسر لأهل العراق ، للخبرين (٣) ، وظاهر الشيخ وجوبه (٤) ، والمستند ضعيف ، مع أنّ البعد الكثير لا يؤمن معه الانحراف الفاحش بالميل اليسير.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٤ / ٣٠٦ الحديث ٥٢٢٣.
(٢) جامع المقاصد : ٢ / ٥٥ ، مدارك الأحكام : ٣ / ١٢٩ و ١٣٠ ، حبل المتين : ١٩٢.
(٣) لاحظ! وسائل الشيعة : ٤ / ٣٠٥ الحديث ٥٢٢٠ و ٥٢٢١.
(٤) المبسوط : ١ / ٧٨ ، الخلاف : ١ / ٢٩٧ المسألة ٤٢ ، النهاية للشيخ الطوسي : ٦٣.