التقيّة (١).
قال في «المعتبر» : وفي كتاب ابن أبي نصر البزنطي قال : حدّثني ابن سنان ، عن الصادق عليهالسلام قال : «الأذان : الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلّا الله ـ وقال في آخره : ـ لا إله إلّا الله مرّة ، ثمّ قال : إذا كنت في أذان الفجر ، فقل : الصلاة خير من النوم بعد حيّ على خير العمل ، وقل بعده : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلّا الله ، ولا تقل في الإقامة : الصلاة خير من النوم ، إنّما هو في الأذان».
ثمّ نقل عن الشيخ ، أنّه حمل ذلك على التقيّة ، وقال : لست أرى هذا التأويل شيئا ، فإنّ في جملة الأذان «حي على خير العمل» ، وهو انفراد الأصحاب ، فلو كان للتقيّة لما ذكره ، لكن الوجه أن يقال : فيه روايتان عن أهل البيت عليهمالسلام أشهرهما تركه (٢) ، انتهى.
ويرد عليه أنّ في الرواية المذكورة أمر بذكر «الصلاة خير من النوم» في الأذان ، ولم يقل بذلك هو ولا غيره من الشيعة ، بل ربّما كان ضروري ، وطريقة الشيعة عدم الأمر به ، فاللازم حينئذ ترك العمل بها البتّة ، لمخالفتها طريقة الشيعة من وجوه متعددة.
الأوّل : ما ذكر.
والثاني : كون التهليل في آخر الأذان مرّة ، وهو أيضا خلاف طريقة الشيعة ، وموافق لطريقة جميع العامة ، فإنّهم اتّفقوا على ذلك ، على ما يظهر من «المنتهى» وغيره (٣).
__________________
٥ / ٤٢٧ الحديث ٦٩٩٧.
(١) لاحظ! تهذيب الأحكام : ٢ / ٦٣ ذيل الحديث ٢٢٢ ، الاستبصار : ١ / ٣٠٨ ذيل الحديث ١١٤٦.
(٢) المعتبر : ٢ / ١٤٥.
(٣) منتهى المطلب : ٤ / ٣٧٩ ، المعتبر : ٢ / ١٤٠ ، ذخيرة المعاد : ٢٥٤.