الا انى نقمت عليك خلة واحدة فقال لى ما الذي نقمت على فقلت له تدعو للكثير من اخوانك ولم اسمعك تدعو لنفسك شيئا فقال لى يا عبد الله سمعت مولينا الصادق عليه السلام يقول من دعا لاخيه المؤمن بظهر الغيب نودى من اعنان السماء لك يا هذا مثل ما سئلت في اخيك ولك مائة الف ضعف مثله فلم احب ان ترك مائة الف ضعف مضمونة بواحدة لاادرى تستجاب ام لا.
ومن ذلك رواية هذا العبد الصالح عبد الله بن جندب رضوان الله عليه ارويه باسنادى إلى الشيخ الصدوق ابى محمد هرون بن موسى التلعكبرى قدس الله روحه قال حدثنا محمد بن يعقوب قال حدثنا على بن ابراهيم بن هاشم قال حدثنا ابى قال رأيت عبد الله بن جندب بالموقف فلم ار موقفا كان احسن من موقفه ما زال مادا يده إلى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى بلغ الارض فلما انصرف الناس قلت له يابا محمد ما رأيت موقفا قط احسن من موقفك قال والله ما دعوت فيه الا لاخواني وذلك ان ابا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام اخبرني انه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودى من العرش ولك مائة الف ضعف مثله فكرهت ان ادع مائة الف ضعف مضمونة لواحدة لاادرى تستجاب ام لا.
يقول السيد الامام العالم العامل رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس وسنذكر عند ركعة الوتر من صلوة الليل اخبارا جليلة في الدعاء بظهر الغيب للاخوان لانني وجدت اصحابنا اكثر دعائهم لمن يدعون له في ذلك المكان.
فاقول إذا كان هذا كله فضل الدعاء لاخوانك فكيف فضل الدعاء