امره ويسيره.
ولا يغرنك من يقول انا اكره الموت لاجل ان لنا سيئات فنحب البقاء حتى نستدركها قبل الممات فان هذا من خدايع الشيطان والا فانت ايها الكاره في وقت الامكان فاستدرك ما تقدر عليه في الحال وما تعجز عنه فان الله جل جلاله يعذرك ويقبل التوبة ولا تجمع بين المخالفة له جل جلاله اولا واخرا بكراهة القبول منه في الانتقال.
ولا يغرنك من يقول اننا اخربنا الاخرة وعمرنا الدنيا فنحن نكره الانتقال من العمران إلى الخراب فان هذا كله من غلط ذوى الالباب والا فانت ايها الكاره قادر الآن بالتوبة والندامة على السلامة من خطر يوم القيمة وعلى وعمارة دار المقامة واياك ومتابعة الغافلين فان سيد المرسلين انما طعن على دعوى اليهود بان قال لهم فتمنوا الموت ان كنتم صادقين فإذا كنتم ايها المسلمون الغافلون ايضا للموت كارهين فقد انقلب سؤال الرسول صلوات الله عليه وآله عليكم وصرتم محجوجين بما احتج به على اعداء الدين.
صفة ما ينبغى اعتماده عند احتضار الاموات يجب ان يوجه الميت إلى القبلة على ما وجه لعل معناه قد تركت ساير الابواب ووجهت وجهى إلى بابك بذل العبودية وانكسار القلب وانقطاع الاسباب ويبادر بارسال يديه عن يمين وشمال لعل معناه اننى قد استسلمت اليك والقيت بيدى ونفسي بين يديك ويقرء عنده القرآن ومن افضل ما يقرء عنده سورة يس والصافات وكلمات الفرج كما قدمناه وهى لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب