ثم يشرج اللبن عليه ويقول اللهم صل وحدته وانس وحشته وارحم غربته واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغنى بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتوليه.
فإذا فرغ من تشريج اللبن عليه خرج من القبر من جهة رجليه وهال التراب عليه ويهيل كل من حضر هناك بظهور اكفهم الا من كانت له به رحم ويقولون انا لله وانا إليه راجعون هذا ما وعد الله وصدق المرسلون اللهم زدنا ايمانا وتسليما ويطم القبر ويرفع عن الارض مقدار اربع اصابع ويسطح ويصب الماء عليه أي على القبر يبدء بالصب من عند رأسه ثم يدار من اربع جوانبه حتى يرجع إلى رأسه وان فضل من الماء شئ صبه على وسط قبره.
فإذا فرغ من ذلك زار الميت من الحاضرين من اراد التقرب إلى مالك يوم الدين.
ذكر ما نورده من صفات زيارة قبور الاموات فمن ذلك باسنادى إلى محمد بن بابويه في كتابه مدينة العلم عن ابيه عن محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن احمد بن هلال العبرى عن على بن اسباط عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن بكير عن محمد بن مسلم قال قلت لابي عبد الله عليه السلام نزور الموتى فقال نعم قلت فيسمعون بنا إذا اتيناهم قال أي والله انهم ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستانسون اليكم قال قلت فاى شئ نقول إذا اتيناهم قال قل اللهم جاف الارض عن جنوبهم وصاعد اليك ارواحهم ولقهم منك رضوانا واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتونس به وحشتهم انك على كل شئ قدير.
ومن كتاب مدينة العلم لابيجعفر بن بابويه ايضا باسناده عن صفوان