«قال النبي صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود ، وهو واف لي به ، إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة فأصعد حتى أعلو فوقه.
فيأتيني جبرئيل عليه السلام بلواء الحمد فيضعه في يدي ويقول يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى ، فأقول لعلي : اصعد فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده.
ثم يأتي رضوان بمفتايح الجنة فيقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى فيضعها في يدي ، فأضعها في حجر علي بن أبي طالب.
ثم يأتي مالك خازن النار ، فيقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى هذه مفاتيح النار ، أدخل عدوك وعدو أمتك النار فآخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب.
فالنار والجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها ، فهي قول الله تعالى (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) (١).
٢ ـ حديث ابن سنان في الوسيلة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
«هي ـ الوسيلة ـ درجتي في الجنة ، وهي ألف مرقاة جوهر ، إلى مرقاة زبرجد ، إلى مرقاة لؤلؤة ، إلى مرقاة ذهب ، إلى مرقاة فضة ، فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة النبيين.
فهي في درجة النبيين كالقمر بين الكواكب فلا يبقى يومئذ نبي ولا شهيد ولا صديق إلا قال طوبى لمن كانت هذه درجته.
فينادي المنادي ويسمع النداء جميع النبيين والصديقين والشهداء والمؤمنين
__________________
(١) تفسير فرات الكوفي : ص ٤٣٧ ، ح ٥٧٨.