وسورة الزخرف ، الآية ٧٤ ، وسورة محمّد ، الآية ١٥ ، وسورة الجن ، الآية ٢٣ ، وسورة مجادلة ، الآية ١٧ ، وسورة الحشر ، الآية ١٧ ، وسورة ق ، الآية ٣٤ ، وسورة البيّنة ، الآية ٦ ، وسورة التغابن ، الآية ١٠.
ومع صراحة الخلود في كلا المقامين الجنّة والنار ، لا في آية واحدة بل في هذه الكثرة من الآيات في مختلف الكفار والعصاة كييف يمكن انكار الخلود أو توجيهه بما لا يقبله العقل بل يأباه الكتاب والسنّة ممّا سيأتي التعرّض إليه في دليل الاجماع.
الدليل الثاني : الحديث الشريف :
أحاديث الخلود في الجنّة والنار متظافرة متواترة ، وقد تقدّم بعضها في أدلّة السنّة المتقدّمة على الجنّة والنار ، وذكر العلّامة المجلسي جملة كثيرة منها في بابين من المجلد الثامن من البحار ، باب ذبح الموت بين الجنّة والنار ، والخلود فيهما وعلته ، وباب من يخلّد في النار ومن يخرج منها ، يكفيك من ذلك مثل :
١ ـ حديث حمران قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام :
«إنه بلغنا أنه يأتي على جهنم حين يصطفق أبوابها فقال لا والله إنه الخلود» (١).
٢ ـ حديث أبي ولّاد الحنّاط :
عن الامام الصادق عليه السلام أنه : سئل عن قوله : (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ) الآية قال :
«ينادي مناد من عند الله ـ وذلك بعد ما صار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ـ يا أهل الجنة ويا أهل النار هل ترفون الموت في صورة من الصور؟
فيقولون : لا ، فيؤتي بالموت في صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ، ثم ينادون جميعاً : أشرفوا وانظروا إلى الموت.
فيشرفون ثم يأمر الله به فيذبح ، ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت أبداً ويا أهل
__________________
(١) كتاب الزهد : ص ٩٨ ، ح ٢٦٥.